هل تأملت حال معاناة المرضى كيف يعانون في صمت؟؟؟
هناك من المرضى لاتسمع لهم شكوى وهناك من المرضى ضاقت بهم البلوى
فلا تحزن مرضك رفعة لدرجاتك ورفة لمنزلتك في الجنة وهذا دليل محبة الله لك
المرض درجات وكما قال تعالى ((لقد خلقنا الإنسان في كبد ))
لكي تهون عليك مصيبتك أنظر لمن هم أشد منك بلوى
وتذكر ان الله قد يبلي المؤمن يريد سماعه بالدعاء
ولاتنسى احاديث لها معنى عظيم تريح قلب المريض منها :
عن أبي مسعود قال: قال رسول الله : { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [متفق عليه].
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة } [الترمذي وقال:حسن صحيح].
عن أبي سعيد أن رسول الله قال: { صداع المؤمن، أو شوكه يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة درجة، ويكفر عنه ذنوبه } [ابن أبي الدنيا ورواته ثقات].
أخيـ/تي المريضـ/ـه:
هذه الباقه العطرة التي نثرناها عليك من الأحاديث النبوية الصحيحة تدل على عظم أجرك عند الله، إن أنت صبرت على مرضك وقابلت قدر الله تعالى بالتسليم والرضا لا بالجزع والتسخط.
قفي مع نفسك ماذا يفيدك الجزع والتسخط والتشكي؟! إن ذلك لن يفيدك شيئاً، بل هو يزيد عليك الألم والضعف والتعب أضعاف أضعاف ما لو كنت صابراً محتسباً.
ألا فاحمد الله - أخي المريض - على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك، ليكفر عنك بها ذنوبك، ويزيد لك في حسناتك، ويرفع بها درجاتك.
أخيـ/تي المريضـ/ـه:
إن من فوائد المرض والبلاء أنه يبين للإنسان كم هو ضعيف مهما بلغت قوته، فقير مهما بلغ غناه، فيذكره ذلك الشعور الذي يحس به عند مرضه بربه الغني الذي كمل في غناه، القوي الذي كمل في قوته، فليلجأ إلى مولاه بعد أن كان غافلاً عنه، ويترك مبارزته بالمعاصي بعد أن كان خائضاً فيها.
أخيـ/تي المريضـ/ـه:
ومن فوائد المرض والبلاء أنه يريك نعم الله عليك كما لم ترها من قبل، ففي حال المرض يشعر الإنسان شعوراً حقيقياً بنعمة الصحة، ويشعر أيضاً بتفرياه في هذه النعمة التي أنعم الله بها عليه سنين طوالاً، وهو مع ذلك لم يؤد حق الشكر فيها، ومن ثم يعاهد ربه فيما يستقبل من أمره أن يكون شاكراً على النعماء، صابراً على البلاء.
أخيـ/تي المريضـ/ـه:
لا أريد أن أطيل عليك في هذا المقام، ويكفي ما سقته إليك من صحاح الأحاديث في فوائد المرض والبلاء للمؤمن الصابر.
رقية المريض
أخي المريض:
أخبر النبي أن لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله. ومن أعظم الأدوية التي تذهب الأدواء وتقضي عليها هي الأدوية الربانية من الآيات القرآنية، والأدعية النبوية. قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]، وقال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء [فصلت:44].
وإليك بعضاً من تلك الرقى الشرعية التي يمكن أن ترقي بها نفسك أو يرقيك بها غيرك:
1 - قراءة فاتحة الكتاب (مرة أو سبع مرات).
2 - قراءة المعوذتين (ثلاث مرات).
3 - يمسح بيده اليمنى على جسده ويقول: ( أذهب البأس رب الناس، واشف أن الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ).
4 - قل: ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) [سبع مرات].
5 - قل: ( بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك ).
6 - وضع اليد على المكان المؤلم من الجسم ثم يقول: ( بسم الله ) [ثلاثاً] ثم يقول: ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) [سبعاً].
7 - قل: ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ).
8 - قل: ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ).
9 - قل: ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة ).
10 - قل: ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) [ثلاثاً].
مع خالص الدعاء