~..:هـام لأحـلى اعـضـاء صِنـَاعة الإنسـان..:~

إن الاسم عنوان المسمى ، ودليل عليه ، وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمولود زينة ووعاء وشعار يُدعي به في الدنيا والآخرة ، ولذلك اعتنى الإسلام بتسمية المولود ورغّب في بعض الأسماء ومنع من بعضها . وما هذا البحث المختصر إلا لبيان الأسماء والكنى والألقاب في ميزان الشريعة .
اتفق العلماءُ على وجوب تسمية المولود ذكراً كان أو أنثى ، وعلى أهمية ذلك ، فالاسم هو أول ما يواجه المولود إذا خرجَ من ظلمات الأرحام ، والاسم أول صفة تميزه في بني جنسه ، والاسمُ أول فعلٍ يقوم به الأب مع مولوده مما له صفة التوارث والاستمرار ، والاسم أولُ وسيلة يدخل بها المولود في ديوان الأمة .

واسم المولود عنوانٌ عليه ، فهو يدل على المولود لشدة المناسبة بين الاسم والمسمى ، فلكل مسمى من اسمه نصيب ، وقلَّ أن يوجد اسم مثلا إلا وهو يتناسب مع المسمى به ، لأن للأسماء تأثيرا في المسميات في الحُسن والقبح والخفة والثقل ، واللطافة والكثافة


ومن هذا المنطلق أحبتي في الله أتمنى
لكل عضوه اختيار الأسم الحسن أو اللقب الحسن فهي تعطي صوره حسنه عنك
فهو يعتبر من كماليات الثقه بالنفس فَكم شخص يعاني من أسمه وكثير ما نسمع بتغيير الأسماء من القبيحه إلى الحسنه استنادا ً إلى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
نجد أنه يعمد إلى تغيير بعض الأسماء إن لم تكن جميلة، أو إذا وجدها غير لائقة برجل مسلم أو امرأة مسلمة. فقد روي أن مريم بنت جحش، أو زينب بنت أم سلمة ربيبة النبي -صلى الله عليه وسلم كان اسمها برَة، فقيل: تزكي نفسها! لأن لفظ برَه مشتق من البرَ وهو الخير والصلاح، فسماها الرسول صلى الله عليه وسلم زينب.

وروى عن سعيد بن المسيب أن جده قدم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: ما اسمك؟ قال: حَزْن. قال: بل أنت سهل. قال: ما أنا مغيّر اسماً سمّانيه أبي. قال ابن المسيب: فما زالت فينا الحزونة
وهناك توجيهات صريحة لاختيار الاسماء، فقد ذكر أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: خير الاسماء: عبدالله، وعبدالرحمن، وأصدق الأسماء: همام، والحارث، وشر الأسماء: حرب،وبذلك شاع تعبير: «خير الأسماء ما حمّد وعبّد».

الهدف من كل هذا التحلي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يكره الأسماء القبيحه