يمكن أن تؤثر وضعية الجسم السليمة في طبيعة الحياة. هذا ما تقوله الخبيرة الألمانية أوشي موريابادي. وتضيف «إذا حرص المرء على أن يظل جسمه في وضع قائم باستمرار خلال حياته اليومية، فسوف يظهر التأثير الإيجابي لذلك في الجسم بأكمله. حتى أنه سينعم بحالة نفسية جيدة».
وتابعت أنّه إذا قام المرء بتغيير وضعية أجزاء الجسم السابقة لفترة قصيرة فقط على سبيل الاختبار الذاتي، فسوف يلاحظ مدى التأثيرات الإيجابية لهذه الوضعية. ويظهر ذلك عندما يقوم الانسان مثلاً بتغيير وضعية الجلوس، من الوضع الذي يجلس فيه مع استرخاء الظهر إلى الخلف إلى الوضع الذي يتخذ فيه العمود الفقري وضعاً قائماً، ففي هذه الحالة سيشعر المرء باختلاف واضح بين وضعي الجلوس.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المرء توزيع وزن الجسم أثناء الوقوف على باطن القدم بالكامل، مع ضرورة أن تكون جميع فقرات العمود الفقري في وضع قائم، مع سحب الأكتاف إلى الأسفل كي تستقر بعيداً عن الأذن. أما بالنسبة إلى الرأس فيجب الاحتفاظ به في وضعية النظر إلى الأمام.
وتشبه أوشي موريابادي الوضعية السليمة للجسم بالشجرة، موضحة أنه يتعين على المرء أن يتخيل نفسه شجرة كبيرة ضاربة جذورها في باطن الأرض، في إشارة إلى الأقدام، مع تمتعها بجذع ثابت وقوي، وهذا ما ينطبق على العمود الفقري والحوض والخصر.
كما ترتفع أغصانها إلى عنان السماء، وبالطبع المقصود هنا هو الرأس. ومَن يصل إلى هذه الدرجة من الثبات والحفاظ على الوضعية السليمة للجسم، فسوف يفيد صحته في المقام الأول مع التمتع بمظهر أنيق.