الظلم نوعان :
عبد ظالم لنفسه
عبد ظالم لنفسه وللناس
قد تعجل عقوبة الظالم في الدنيا إما لسخط الله عليه
أو لميزة طيبة في العبد يرحمه الله فيعجل الله له العقوبة في الدنيا تخفيف لذنبه أو تكفير للذنب
فمن الناس من يعجل الله له العقوبة بفقر أو بمرض سكر " ضغط " شلل جلطات أو أمراض
أو بأبناء عاقين له وكل هذا من عند العبد
قال تعالى
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
سئل أحد الصالحين عن سبب عافيته مع كبر سنه فأجاب : هذه أعضاء حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر ..
وهناك صنف آخر تجده يسرف على نفسه بالمعاصي ومع ذلك يمده الله بالمال والصحة والأبناء وهذا هو أسوأ الثلاث فالله سبحانه وتعالى يملي له حتى إذا أخذه يأخذه أخذ عزيز منتقم ..
قال تعالى :
((وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ))
فالله لعمله بخبث هذا الإنسان يمده بالعافيه والمال وهي سبب الطغيان
قال تعالى :
﴿كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغني )
فهذا الصنف لا يشكر الله إن أمده الله بالعافيه والمال والجاه بل يطغى ويزاد طغيان
فبالصحة يعبث الظالم " خمر وزنا ولهو محرم والمال هو المحرك لهذه المحرمات فيمده الله بها ويطيل عمره فيطول عمره ويخبث عمله حتى إذا أخذه الله لم يفلته ...
فحذارى أحبتي من الظلم فما من مصائب تحل بنا على المستوى الشخصي أو الأسري أو المجمتع ككل الا بسبب ظلمنا لأنفسنا أو لغيرنا
هذا ما أردت قوله
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين